خيبة اتحاد الكرة أهم .. يا كابتن شوبير

قبل أسبوعين تلقيت اتصالاً هاتفياً من الكابتن أحمد شوبير نائب رئيس اتحاد الكرة وصاحب البرامج الرياضية فى قناة دريم الفضائية .. وراح الكابتن شوبير يعاتبنى بعشم كبير على انتقادى الدائم له ولبرامجه بدعوى أن هناك من يمدنى بمعلومات خاطئة عنه وعن مواقفه من الأهلى ومسئوليه .. والحقيقة أننى قابلت هذا الاتصال من جانب الكابتن أحمد شوبير بكل تقدير شأن تقديرى الدائم لكل أبناء النادى .. وأوضحت له أنه لا يوجد أى خلاف على المستوى الشخصى معه وليس هناك مجال للمنافسة أو الصراع على شئ . بل أننى أحترم تاريخه الكبير ولكن الخلاف يتلخص من وجهة نظرى فى مواقفه العدائية للأهلى ومسئوليه وضربت له العديد من الأمثال لما أثاره فى برامجه .. مثل انتقاده لرئيس النادى بدون مناسبة و الأهلى يعيش أزهى عصوره الرياضية تحت قيادته . والاحتفالات التى أقامها فى قناة دريم بعد هزيمة الأهلى أمام الإسماعيلى . والزج باسم النادى الأهلى فى قضية معتز إينو لاعب الزمالك .. ومهاجمته المستمرة لمانويل جوزيه المدير الفنى و إصراره على تغليظ العقوبة ضده .. بالإضافة إلى مساندته لكل الفرق المنافسة للأهلى على طول الخط وإصراره على تحسين صورتها بأي طريقة ولو على حساب الأهلى ... إلخ وظل الكابتن شوبير يشرح لى وجهة نظره ويسوق الأسباب التى دفعته وأنه لا يمكن أن يضحى بالأهلى الذى صنع نجوميته وتاريخه وجعل منه نائباً لرئيس اتحاد الكرة و إعلامى بارز . فى هذه اللحظة راجعت كلام الكابتن شوبير وأكدت احترامى له ولتاريخه وأن خلافى معه لم يكن ذات يوم شخصياً وأن الفيصل هو مواقفه من النادى الأهلى ولكن طالما أن هناك بوادر إيجابية من ناحيته على تعديل مواقفه حتى لا يخسر شوبير الأهلى وجماهيره التى باتت تهاجمه فى المدرجات . قلت له يا كابتن شوبير . صفحة جديدة على أن يكون هناك هدف مشترك بيننا جميعاً وهو مصلحة النادى الأهلى وبما لا يمس عمله الإعلامى الذى نقدره و نحترمه .. وللأمانة بعد هذا الحوار الطويل تابعت أكثر من حلقة فى برامج الكابتن شوبير كان فيها طبيعياً .. و بالتالى لم أتطرق للكابتن أحمد شوبير فى آخر مقالين كتبتهما احتراماً للحديث الذى دار بيننا وعدم التعرض من جانبه للأهلى فى برامجه . وعاود الكابتن شوبير الاتصال معى مرة ثانية و سألنى مازحاً لماذا لم تهاجمنى هذه المرة قلت له مازحاً أيضاً .. يا كابتن " احنا بناخد راحة عدد ولا عددين " .. وبعد كده هنرجع تانى وضحك وانتهت المكالمة .. و اعتقدت بالخطأ أنه بالفعل هناك تغيير فى موقف الكابتن شوبير .. لكن للأسف فى الأيام الماضية عاد الكابتن شوبير لسيرته الأولى يهاجم بكل اللغات وأكثر شراسة خاصة بعدما أعلن الأهلى عن إطلاق قناته التليفزيونية .. وهنا راجعت مع نفسى الحوار الذى دار مع الكابتن شوبير وماذا كان الهدف منه طالما نواياه لم تتغير .. لكن فى النهاية قلت هذا هو أحمد شوبير الذين يتحدثون عنه .. راح يهاجم قناة الأهلى من كل الاتجاهات سواء بالمعلومات المغلوطة التى أثارها بأن القناة تؤثر على شعبية الأهلى وهو الذى يعلم أن الأهلى سوف يبث مبارياته على القنوات الأرضية بالمجان .. ويحاور ضيوفه على أحقية اتحاد الكرة فى بيع حقوق البث وهذا " مربط الفـرس " .. وأنا أسأله منذ متى يتدخل اتحاد الكرة فى بيع حقوق البث .. ألم يكن سمير زاهر وكيلاً ورئيساً لاتحاد الكرة من قبل .. ألم يكن أحمد شاكر ضمن عدة مجالس سابقة للاتحاد .. ألم يكن الكابتن احمد شوبير نفسه عضواً بالاتحاد من قبل .. إلخ . لماذا لم يثر أى من هؤلاء . فى أى عهد سابق للاتحاد قضية البث والتدخل فيها .. كان اتحاد الكرة الموقر يترك أندية الأهلى والزمالك تشرب المر وتكافح ما بين وزارة الشباب والتليفزيون ووزارة التخطيط حتى تحصل على جزء بسيط من مستحقاتها نظير بيع حقوق البث وتعاود المحاولات للحصول على بقية المبالغ المستحقة . هذا بعد التلويح و التهديد بعدم الإذاعة ويتدخل الأمن والمحافظ وكل الجهات المسئولة باستثناء اتحاد الكرة الذى كان لا يسمع .. لا يرى .. لا يتكلم لأن الأمر لا يعنيه .. لكن بعدما ارتبط العديد من مسئولي الاتحاد بالعمل فى قنوات فضائية وفى مقدمتهم الكابتن أحمد شوبير الوضع أصبح مختلف تماما .. أصبح الاتحاد هو المنظم للمسابقة وعليه أن يتدخل . بل ويبيع حقوق البث نظير مقابل " بلاش نتكلم عليه " .. وأنا أسأل الكابتن شوبير . عندما باع اتحاد الكرة حقوق البث هذا العام ولأول مرة من الذى قبض الثمن .. الاتحاد أم الأندية .. بالطبع الأندية . صحيح أنه مقابل رمزى لظروف البيع الخاصة . لكن الأندية هى التى حصلت عليه .. وهذا يؤكد أن الأندية هي صاحبة المنتج وليس الاتحاد .. والذى لا ننكر أحقيته فى الحصول على نسبة نظير تدخله فى عملية البيع . سؤال ثانى يا كابتن شوبير .. أنت وضيوفك فى البرامج التى تبثها قناة دريم قلت أن الاتحادات الأوروبية هى التى تبيع حقوق البث وليس الأندية .. ونحن نقر ذلك .. ولكن الأندية هى التى تقوم بتفويض الاتحادات لاستثمار الموقف الجماعى والبيع بأعلى سعر للقنوات الفضائية والعائد يكون فى مصلحة الأندية .. وليس البيع الملاكى الذى حدث هذا العام . سؤال ثالث يا كابتن شوبير .. الاتحادات الأوروبية تبيع حقوق البث وتحصل على نسبة منه لأنها تدفع جوائز بمئات الملايين من الدولارات للفائزين فى المسابقات التى تجريها .. لكن الفائز ببطولة الدورى فى مصر يمنحه الاتحاد درع خشب .. والحاصل على كأس مصر وهو اسم غال يكتفى الاتحاد بإرسال برقية تهنئة له .. سؤال رابع يا كابتن شوبير .. إذا كان اتحاد الكرة يتحدث الآن عن أحقيته فى بيع حقوق البث .. لماذا أرسل العقد الخاص ببيع حقوق البث ممهوراً بتوقيع مسئولى الاتحاد وخاتم اتحاد الكرة للأهلى ولكل الأندية قبل بداية الموسم ويشير إلى أنه فى حال إطلاق قناة النادى الفضائية يعتبر هذا العقد لاغياً . ويصبح من حق النادى . أى نـادى . بث مبارياته حصرياً عبر قناته الخاصة أو على الأقل من حقه تسويق مبارياته بمعرفته .. سؤال خامس يا كابتن شوبير ما هو المقابل الذى حصل عليه النادى الأهلى ... بلاش الأهلى .. أى ناد . من عائد بيع حقوق البث الذى قام اتحاد الكرة بتسويقه هذا العام .. بالطبع لم يتجاوز المليون جنيه بل أقل بكثير .. فما بالك بأن الأهلى سيحصل على 8 مليون جنيه فى السنة الأولى تزيد إلى 36 مليون جنيه فى السنة الثالثة + 50% من الأرباح التى تدرها القناة . وقبل كل هذا أن الأهلى سوف يحصل على هذه المبالغ دون أن يتحمل أى خسارة فى حالة حدوثها لا قدر الله .. كما أن قناة الأهلى سوف تحصل على حق بث مباريات فريق الكرة فى أى بطولة يشارك فيها بالمجان إذا كان حق البث الأصلى لهذه البطولات من نصيب الـA.R.T .. سؤال أخير يا كابتن شوبير .. هل نسيت أن الأندية هى صاحبة الحق الأصيل بوصفها الجمعية العمومية التى تنتخب مجلس إدارة الاتحاد وهى المرجع فى كافة الامور هذه بعض التوضيحات وهناك الكثير .. لكن للأسف الكابتن شوبير تارة يزج باسم الزمالك و أخرى باسم الإسماعيلى فى الموضوع .. وما المانع أن يطلق الزمالك والإسماعيلى قنوات فضائية طالما قدراتهما تسمح بذلك . إنها مصلحة لهما ودخل يساهم فى حل مشاكلهم المادية ويساهم فى الإنفاق على الفرق الرياضية التى تمثل القاعدة للمنتخبات الوطنية .. الكابتن شوبير قام بتنصيب نفسه قاضياً وجلاداً للأندية والاتحادات الرياضية .. ويتدخل فى كل كبيرة وصغيرة وتتفاقم الأزمات هنا وهناك .. كان الأولى أن يستثمر الكابتن شوبير برنامجه ووقته الثمين فى البحث عن حل لخيبة اتحاد الكرة الذى يشغل فيه موقع النائب . ونقول الأولى لأن كرة القدم هى اللعبة الشعبية الأولى وصاحبة الجماهيرية الكبيرة .. مثلاً لماذا لم يطرح الكابتن شوبير تساؤلاً فى برنامجه . أو فى مجلس الشعب الذى هو أحد نوابه عن قضية الخروج المهين لكل المنتخبات الوطنية من كل المسابقات الإفريقية . لأنه لم يتبق فى السباق سوى لقاء العودة للمنتخب الأوليمبى مع نظيره الإيفوارى وكانت نتيجة لقاء الذهاب بالقاهرة 1/1 وفى كوت ديفوار النتيجة معروفة .. لماذا لم يوجه سهام نقده إلى اتحاد الكرة بعد كل هذا الانهيار الذى أصاب اللعبة فى عهد المجلس الحالى .. لماذا لم يتحدث عن المال العام الذى تم إهداره فى إعداد هذه المنتخبات الفاشلة .. لماذا لم يتقدم على الأقل "هو" باستجواب لاتحاد الكرة ويسأله عن أسباب هذا التراجع .. إذا كان الكابتن شوبير والكابتن سمير زاهر يستندان إلى فوز المنتخب الأول بكاس الأمم الإفريقية 2006 .. هذه خدعة و لا تعبر عن المستوى الحقيقى للكرة المصرية .. لأنه ثابت فى أرشيف كل الصحف المصرية والعربية والقنوات الفضائية على لسان كل مسئولى الاتحاد وأولهم زاهر و شوبير بأنهم غير مسئولين عن نتائج المنتخب فى بطولة الأمم 2006 .. وأكدوا أن المسئولية تقع على عاتق الاتحاد السابق الذى كان يترأسه الكابتن عصام عبد المنعم والذى أتى بحسن شحاته مديراً فنياً .. كل هذا قبل البطولة .. لكن بعد توفيق ربنا سبحانه وتعالى ومساهمة 9 من لاعبي الأهلى فى التشكيلة الأساسية للمنتخب . فازت مصر بكأس الأمم وهرول الجميع للتمسح فى الإنجاز وحسن شحاته .. الكابتن شوبير .. بحث خيبة اتحاد الكرة أهم واهم .. .. أما الأهلى أن تعلم أكثر منى أنه مصدر فرحة الشعب المصرى وإنجازاته يتباهى بها اتحاد الكرة ومسئوليه . لكن مناصبتك العداء بهذا الشكل شئ مؤسف .. وأتمنى أن تراجع نفسك قبل فوات الأوان لأن جمهور الأهلى العاشق والمحب لناديه يسكن كل من مدن المحروسة بما فيها مدينة طنطا الجميلة التى انتخبتك عضواً فى البرلمان المصرى.. وللحديث بقية إذا كان فى العمر بقية .